عندما تنتصر المبادئ على الرغبات ...قصة واقعية

عندما تنتصر المبادئ على الرغبات ...قصة واقعية


بلغت 33 سنة وبدأت هواجس وشبح تأخر الزواج تطاردني,
 لما لا يأتي عريس الى حد الان ..؟ هل فاتني قطار الزواج ..؟؟
 هل تبخر حلمي بأن اعيش أحساس الامومة ..؟؟ 
هل ستستمر نظرات الشفقة من الاخرين ..؟؟ وهل ..؟؟ وهل ..؟؟
 أسئلة تكاثرت عليا وبصبيب مرتفع ومزعج عجزت عن وجود اجوبة لها .
قررت اليوم الذهاب للتسوق , لبست اجمل ثيابي وضعت لمسات خفيفة جدا من مواد التجميل,

 
 وقفت أمام المرأة لدقائق , وقبل ان اخطو خارج البيت رجوت الله ان لا يحرمني نعمة الزواج ,
 وقد صممت بداخلي ان اتجاوب مع اي شخص بادر للتعرف علي
 , غادرت البيت واشتريت كل اغراضي وقبل مغادرة السوق ببضع امتار
 , افاجئ بأحدهم يراقبني عن بعد كان انيقا , وسيما, وجذابا 
نعم انها نفس مواصفات فارس احلامي تقرب مني حدثتني
 بلطف بكلمات هادئة ورومنسية طلب اسمي ,
 طلب رقمي ,طلب يسمع صوتي ,
لكني لم التفت اليه لم اعره اي اهتمام,
 نسيت اني رجوت الله ان يضع بطريقي شخصا اتقرب اليه لكن سبحان الله 
لم استطع ان اتغلب على طبعي ومبدئي الذي يمنعني من محادثة الغرباء 
وعمل علاقات خارج اطار العائلة,
 لحقني الوسيم و طاردني بنظراته وكلماته عن قرب وعن بعد 
لكني التجمت ولم انبس ببنت شفة ,غادرت المكان,
 ابتعدت مثتاقلة ببضع أكياس. وكنت استرق النظر اليه لمعرفة موقعه ومدى قربه او بعده عني.
اتجهت لسيارتي ووضعت الاغراض بتثاقل
, لاتيح لنفسي فرصة مراقبته بكل احساس 
 ومن غير ان يلاحظ اهتمامي به , أدرت المحرك 
واذا به يسبقني عند الاشارة الحمراء كان واقفا 
يتمتم بكلمات لم افهمها حاولت الا انظر اليه 
,متجاهلة اياه ,مصارعة رغبتي في مكالمته ومحادثته وبانطلاق الاشارة الخضراء 
غادرت دون ان اعرف ماذا فعل ,
ماذا كان يدور بخلده و ...و...و... 
وختمت بالشمع الاحمر على علاقة وأدتها قبل ان تولد ...
عدت للبيت متناقضة مع نفسي بين رغبة في العيش بمغامرة جديدة 
او بين الانصياع للضمير والمبدأ والتربية ..
 لكن كنت سعيدة فهذا يدل على انه
 مازال لدي أمل في الزواج والارتباط ومازالت هناك فرصة في الحياة
 تنتظر فقط اشارة من رب العالمين الذي سيختار لي الافضل 
 ودعوت الله ان يصرف عني كل شر ويعوض صبري خيرا دعواتكم معي ايضا ...

المشاركات الشائعة من هذه المدونة